14 يوليو 2025Last Update :
– قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلية استئناف الدفع بالمخطط الاستيطاني في منطقة E1 الواقعة شرقي القدس، والذي من شأنه فصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2021، بحسب ما جاء في تقرير صدر عن صحيفة “هآرتس”، اليوم الإثنين.
وأفاد التقرير بأن ما يسمى المجلس الأعلى للتخطيط في “الإدارة المدنية” – ويتبع لوزارة جيش الاحتلال – سيبحث في السادس من آب/ أغسطس المقبل اعتراضات مقدّمة ضد المشروع، في جلسة تُختتم بها مرحلة الاعتراضات الرسمية.
وتقدم عدد من الفلسطينيين القاطنين في المنطقة، إلى جانب منظمات “سلام الآن” و”عير عميم” و”جمعية العدالة البيئية” باعتراضات رسمية على المخطط، وذكرت هذه الجهات في اعتراضاتها أن تنفيذ المشروع سيلحق ضررًا بالمنطقة الوحيدة المتبقية من الأراضي الواقعة وسط التجمع الحضري الفلسطيني بين رام الله والقدس وبيت لحم، والذي يضم نحو مليون فلسطيني.
وأشارت إلى أن المشروع يحمل “تبعات محتملة على أي تسوية مستقبلية”، لأنه “يخلق تواصلًا استيطانيًا من وسط الضفة الغربية إلى القدس“.
وتتضمن الخطط في منطقة E1 إقامة 3412 وحدة استيطانية جديدة، موزعة على برنامجين منفصلين. وكانت هذه المشاريع قد طُرحت سابقًا بشكل بطيء على مدار السنوات الماضية، بسبب ضغوط دولية، لا سيما من الولايات المتحدة، على خلفية القلق من تقويض فرص إقامة دولة فلسطينية مستقبلًا.
وتمتد منطقة E1 على مساحة 12 كيلومترًا مربعًا، وتُعد جزءًا من النفوذ البلدي لمستوطنة “معاليه أدوميم”، وتقع إلى الشمال والغرب منها. ورغم أن الخطط طُرحت في عهد حكومة رابين، فقد جُمّدت منذ عام 2005 لدواعٍ سياسية.
وفي آذار/ مارس الماضي، صادق “الكابينيت” الاسرائيلي على تعبيد طريق مخصّص للفلسطينيين جنوب منطقة E1، بهدف تنفيذ مخططات البناء وتمهيد الطريق نحو ضم مستوطنة “معاليه أدوميم” مستقبلاً.
وسيربط الطريق الجديد بين القرى الفلسطينية في شمال الضفة وتلك الواقعة في جنوبها، على أن تُحوّل حركة مرور المركبات الفلسطينية بعيدًا عن شارع رقم 1، ليفسح المجال أمام استخدامه بشكل شبه حصري للمستوطنين واليهود بين القدس و”معاليه أدوميم“.
بدورها، قدّمت منظمة “سلام الآن” اعتراضًا رسميًا على المشروع، وقالت في بيانها إن “حكومة نتنياهو – سموتريتش تستغل الحرب على غزة، والوضع الداخلي الهش في إسرائيل، والموقف الدولي المرتبك، لفرض وقائع ميدانية تقوّض فرصة تحقيق السلام وحل الدولتين“.
وأضافت “هذه الحكومة تدفعنا نحو استمرار الصراع وإراقة الدماء، وتسير بإسرائيل نحو الهاوية. تنفيذ هذا المشروع سيكون كارثة تاريخية ويُصعّب أكثر من أي وقت مضى إمكانية تحقيق مستقبل سلمي“.