في قاعدة عسكرية نائية بألاسكا، عُقد اللقاء الذي شغل العالم بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. قمةٌ وُصفت بأنها “قمة الجليد والنار”، لكنها انتهت بعد ثلاث ساعات دون اتفاق أو اختراق سياسي يُذكر.
رغم غياب النتائج، خرج بوتين منتصرًا رمزيًا، بعد أن عاد إلى الأراضي الأميركية لأول مرة منذ عزله دبلوماسيًا لأكثر من عقد. استُقبل بمراسم رسمية، ورافق ترامب في سيارته الرئاسية المصفّحة، دون أن يقدّم أي تنازل بشأن الحرب في أوكرانيا.
أما ترامب، فخرج بتصريحات إيجابية عن بوتين، وأعاد التذكير بملف “خدعة التدخل الروسي” في انتخابات 2016، دون طرح حلول واضحة لإنهاء الحرب.
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي تابع القمة عبر الشاشات من كييف، بقي خارج المعادلة، بلا دعوة ولا ضمانات، في وقتٍ تستمر فيه الحرب على أرضه بلا أفق واضح.
وفي ختام اللقاء، لمح بوتين إلى إمكانية عقد القمة المقبلة في موسكو، ليعلّق ترامب بابتسامة: “قد يحدث ذلك”.
النتيجة: عرض دبلوماسي ضخم، ومكاسب رمزية لموسكو، وأسئلة مفتوحة عن مستقبل أوكرانيا.