كشف تقرير حديث لصحيفة “هآرتس” عن خطة إسرائيليّة جديدة لضم أجزاء من قطاع غزة، في خطوة تمهد لابتلاع تدريجي للقطاع بأكمله. تأتي هذه الخطوة في ظل ضغوط داخلية على حكومة نتنياهو إثر تهديدات من وزير المالية اليميني المتطرف، الذي رفض السماح بدخول مساعدات إنسانية إلى غزة.
الخطة التي حظيت بموافقة أمريكية تستهدف مناطق استراتيجية شمال القطاع وعلى طول محور نتساريم وطريق فيلادلفيا، مع نية توسيع السيطرة وصولًا إلى ابتلاع كامل القطاع. في الوقت ذاته، يطالب اليمين المتطرف بمواقف أشدّ تصل إلى استخدام القوة بدلاً من تقديم المساعدات.
هذه التطورات تأتي في وقت يواجه فيه الفلسطينيون خيارًا صعبًا: إما الاستسلام والقبول بالضم أو الاستمرار في مواجهة قاسية وسط تراجع فرص السلام والعدالة، وسط تصاعد التوترات وتراجع النفوذ الدولي.
هل ستكون هذه فعلاً “الفرصة الأخيرة” لغزة؟ أم بداية فصل جديد من التهجير والتطهير؟ المستقبل لا يزال غامضًا، ولكن المؤكد أن المشهد السياسي في المنطقة يزداد تعقيدًا وخطورة.