في تطور لافت على وقع تصاعد التوترات في المنطقة، خرج حزب الله اللبناني عن صمته مُعلنًا موقفًا غير مسبوق من تطورات المشهد الإقليمي. نائب الأمين العام للحزب، الشيخ نعيم قاسم، أكد في تصريح حاسم أن الحزب “لن يقف على الحياد”، في ما بدا أنه إشارة مباشرة إلى الاستعداد للدخول في مواجهة محتملة، تتجاوز حدود الدعم السياسي لإيران.

تصريحات قاسم حملت نبرة تصعيدية واضحة، حيث قال إن “المواجهة لم تعد احتمالًا، بل خيارًا مطروحًا على الطاولة”، في موقفٍ يعكس تبدّلًا في معادلات الردع والاستعداد العسكري، خصوصًا على الجبهة الجنوبية مع إسرائيل.

ووسط تزايد التهديدات الإسرائيلية باغتيال المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، وصف حزب الله تلك التهديدات بـ”التهوّر والحماقة”، محذرًا من أن أي استهداف للقيادة الإيرانية سيُعتبر عدوانًا على محور المقاومة بأكمله، وسيلقى ردًا غير مسبوق.

رسالة حزب الله بدت واضحة: زمن الحياد قد انتهى، والمواجهة لم تعد مستبعدة. وفيما تتجه الأنظار نحو الجنوب اللبناني، يبقى السؤال مطروحًا: هل يقف لبنان على أبواب تصعيد جديد يفتح جبهة الشمال؟

شاركها.