في تطور لافت يعكس حجم التحديات الأمنية التي تواجهها، أعلنت إيران عن تنفيذ واحدة من أوسع حملات الاعتقال في تاريخها، استهدفت شبكة تجسس مرتبطة بجهاز الموساد الإسرائيلي، وذلك عقب أيام من الغارات الإسرائيلية الأخيرة على أراضيها.

وزارة الاستخبارات الإيرانية كشفت عن اعتقال 22 شخصًا في مدينة قم وحدها، متهمين بالعمل لصالح الموساد، وبتنفيذ مهام تهدف إلى زعزعة الاستقرار الداخلي ونشر البلبلة بين المواطنين. ووفقًا للمصادر، امتدت الخلايا الاستخباراتية من العاصمة طهران إلى كرج ويزد وخوزستان، في اختراق غير مسبوق للعمق الإيراني.

المتهمون زودوا إسرائيل بمعلومات حساسة، شملت مواقع دفاع جوي وأسماء شخصيات بارزة، ما قد يكون ساعد في عمليات اغتيال طالت علماء وقيادات من الحرس الثوري، بحسب تقارير إعلامية محلية.

وفي خطوة لافتة، أعلن مجلس الأمن القومي الإيراني استعداد السلطات للعفو عن المتعاونين مع “العدو” بشرط تسليم المسيّرات التي بحوزتهم قبل الأول من يوليو، في مؤشر على جدية طهران في احتواء الاختراقات الأمنية.

تؤكد هذه التطورات أن إيران لا تواجه مجرد عمليات تجسس تقليدية، بل حربًا استخباراتية معقدة باتت تطال الداخل الإيراني بعمق، ما دفع السلطات إلى إطلاق حملة “تطهير أمني” واسعة النطاق، وسط اعتراف رسمي بأن “الاختراق حقيقي والخطر داخلي”.

شاركها.