في حلقة جديدة من مسلسل الاستهداف الإسرائيلي للمقدسيين، اعتقلت قوات الاحتلال الشابة آية أبو ناب بعد اقتحام منزلها في بلدة طمرة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948. الاعتقال جاء دون توجيه تهمة واضحة، بعد أن عاثت القوات دمارًا في المنزل، ضمن سياسة ممنهجة تستهدف الأصوات الرافضة للتهويد.

آية، الناشطة المقدسية وابنة البلدة القديمة في القدس، ليست غريبة عن باحات المسجد الأقصى، حيث يعرفها المصلون بصلابتها ومشاركتها المستمرة في الدفاع عن المسجد والمقدسات الإسلامية. لطالما لاحقتها سلطات الاحتلال، وسبق أن اعتُقلت عدة مرات وتعرضت للإبعاد عن الأقصى، فقط لأنها ترفض الصمت وتوثّق الحقيقة، وتواجه التهجير والاستيطان بكلمة وموقف.

الاتهامات التي تواجهها آية تتكرر مع كل ناشط وناشطة في القدس: التكبير في باحات الأقصى، التواجد عند باب الرحمة، توثيق اعتداءات المستوطنين، و”عرقلة” تحركات الجنود. لكن الحقيقة أن الاحتلال لا يلاحق الأفعال بقدر ما يحاول إسكات الأصوات الحرة.

رغم ذلك، لا تزال آية أبو ناب مثالاً للمقدسي الصامد الذي لا تنكسر عزيمته. هي ليست فقط ضحية اعتقال، بل رمز لصوتٍ يحاول الاحتلال قمعه دون جدوى. فالقدس لا تنسى أبناءها، وصوتها لا يُعتقل.

شاركها.