في تطوّر جديد يُهدد العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات وإسرائيل، فجّر السفير الإسرائيلي في أبوظبي، يوسي شيلي، موجة غضب داخل الأوساط الإماراتية، بعد نشره صورة من داخل مبنى السفارة الإسرائيلية في العاصمة، في خطوة اعتبرها مسؤولون إماراتيون “انتهاكًا خطيرًا للبروتوكول الأمني”.
وبحسب تقارير إعلامية إسرائيلية، عبّرت القيادة الإماراتية، وعلى رأسها الرئيس محمد بن زايد، عن استيائها الشديد مما وصفته بـ”التصرف غير المسؤول”، وسط تزايد المطالب داخل أبوظبي بإقالة شيلي واستبداله بشخصية أمنية أكثر جدية.
الواقعة تأتي بعد أسابيع فقط من فضيحة داخل حانة في أبوظبي، تورط فيها السفير نفسه إثر سلوك وُصف بأنه “يمس شرف الإمارات”، وتضمن تحرشًا وتصرفات وُصفت بأنها غير لائقة اجتماعيًا وثقافيًا.
مصادر دبلوماسية إسرائيلية كشفت أن شيلي، المقرّب من نتنياهو وعضو حزب الليكود، أصبح عبئًا على العلاقات مع الإمارات، في ظل توتر خلف الكواليس بينه وبين الطاقم الأمني في السفارة، وتجاهله لتحذيرات أمنية بالغة الحساسية.
ووسط هذه الأزمات المتلاحقة، يتردد في تل أبيب أن نتنياهو يدرس نقله إلى منصب آخر، بعيدًا عن أبوظبي، في محاولة لاحتواء الغضب الإماراتي المتصاعد.