في خطوة وصفت بالاستفزازية والخطيرة، أجرى وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير زيارة مفاجئة إلى زنزانة القيادي الفلسطيني الأسير مروان البرغوثي، داخل أحد السجون الإسرائيلية، وسط حضور رسمي من مفوض مصلحة السجون كوبي يعقوبي.
وظهر بن غفير في مقطع فيديو متداول وهو يخاطب البرغوثي قائلًا: “لن تنتصر. من يعبث بشعب إسرائيل سنبيده”. وهي التصريحات التي اعتبرتها عائلة البرغوثي تهديدًا مباشرًا بتصفيته، خاصة في ظل الظروف القاسية التي يعيشها منذ 7 أكتوبر، وتكرار الاعتداءات بحقه.
وتعد هذه الزيارة أول ظهور مصوّر للبرغوثي منذ سنوات، في خطوة نادرة من سلطات الاحتلال لتوثيق لحظة مع أسير فلسطيني بارز. ولفتت عائلته إلى أن ملامحه بدت شاحبة وأنه يعاني من الجوع وسوء المعاملة.
البرغوثي، المعتقل منذ عام 2004 ويقضي خمسة أحكام بالسجن المؤبد، يُعد أحد أبرز الشخصيات المطروحة لخلافة الرئيس محمود عباس، كما تطالب “حماس” بالإفراج عنه ضمن أي صفقة تبادل أسرى مستقبلية، رغم استبعاد الاحتلال إطلاق سراحه في صفقات سابقة.
الزيارة أثارت تساؤلات واسعة حول نوايا حكومة الاحتلال، وسط مخاوف متصاعدة من أن تكون مقدمة لتصعيد في التنكيل به أو حتى اغتياله داخل السجون.