نددت الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني بالصمت الدولي إزاء التجويع والمحجاعة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني خاصة بقطاع غزة، مشيدة بالدعم الشعبي للمبادرة الإنسانية الملكية بتقديم المساعدات الإنسانية للفلسطنيين، منوهة بتنامي الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية المستقلة، في ظل ما يجري من جرائم وحشية إسرائيلية في غزة المحاصرة منذ أكتوبر من سنة 2023.
وفي هذا السياق أكدت الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، في بلاغ لها، أن إسرائيل سارعت إلى تنفيد قرارها ضم ما تبقى من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، والسيطرة الكاملة على المقدسات الإسلامية في القدس الشريف ضدا على جميع القرارات الأممية لانهاء الاحتلال، نتيجة استمرار حكومتها اليمينية المتطرفة بقيادة نتنياهو المجرم قصفها الجوي واستهداف المدنيين الباحثين عن الطعام والماء والراغبين في العيش الكريم، وذلك أمام عجز المنتظم الدولي فرض العقوبات ضد إسرائيل واحترام القانون الإنساني الدولي.
ورفضت الجمعية الصمت الغربي وعجز المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية أمام استمرار تلك الكارثة الإنسانية والابادة الجماعية للمدنيين الفلسطينين في غزة، مطالبة بمحاسبة وبمحاكمة المجرمين الصهاينة وبالكف عن جميع أشكال التطبيع مع إسرائيل الرافضة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وللشرعية الدولية ولجميع المبادرات للتسوية و السلام في منطقة الشرق الأوسط .
ورحبت الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني أيضا بالقرارات السياسية والدبلوماسية لبعض الدول الغربية وباعترافها المبدئي بالدولة الفلسطينية المستقلة، في إطار هيئة الأمم المتحدة مستقبلا، كما تتمنى ان يتمتع الشعب الفلسطيني المكافح قريبا بعضوية دولته كاملة في للأمم المتحدة للدفاع عن حقوقه المشروعة.
كما أشادت الجمعية بالمبادرة الملكية والتضامنية بتقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني الشقيق، وتقدم شكرها الجزيل للملك محمد السادس رئيس لجنة القدس ولدعمه المتواصل لأهل غزة للتخفيف عن معاناة المدنيين الفلسطينين والصامدين في وجه سياسة التجويع وحرمانهم من العيش الكريم.
واعتبرت أن المبادرة الملكية والإنسانية هي تعبير صادق للتضامن المغربي والمتواصل منذ عقود، ومواقف مبدئية انخرطت فيه الجمعية منذ تاسيسها سنة 1968 تعبيرا عن الاجماع الوطني حول القضية الفلسطينية، والتي تعتبرها قضية وطنية كقضية الوحدة الترابية.
وأوضحت في بيانها أن رغم الظروف الصعبة والإجراءات الأمنية المفروضة على إيصال المساعدات الإنسانية الكافية للشعب الفلسطيني المحاصر، استطاع المغرب بفعل تضامنه المتواصل والفعلي والامشروط مع الشعب الفلسطيني المكافح، فك الحصار على سكان غزة بتقديم تلك المساعدات الإنسانية عبر معبر بري معبر كرم ابو سالم الفلسطيني وتوزيعها، والتي تحتوي على 180 طن من مواد غذائية، وحليب الأطفال، والأدوية والاغطية، للأسر الفلسطينية المحتاجة و في ظروف سليمة.
ومع استيقاظ الضمير الدولي واكتشاف فداعة الكارثة الإنسانية والابادة الجماعية للمدنيين الفلسطينين في غزة، تعهدت العديد من الحكومات في فرنسا وبريطانيا وكندا وغيرها الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة كحل سياسي دائم ومنصف للقضية الفلسطينية، بعد أن عمت شوارع عواصمها بالمسيرات والمظاهرات الشعبية التضامنية مع فلسطين مطالبة بوقف العدوان الاسراءلي ومحاكمة المجرمين الصهاينة، وكذا تقديم المساعدات الإنسانية لأهل غزة العزل والصامدين في وجه سياسة التجويع والتهجير القصري.
المصدر: العمق المغربي