بعد سلسلة طويلة من الحديث عن مستقبله، ظهر لاعب نابولي فيكتور أوسيمين في مقابلة مطولة من مسقط رأسه في لاغوس.
وتحدث النجم النيجيري عن رحلته نحو النجاح عبر قناة Instablog9jaTV على اليوتيوب وكشف عن العديد من الأسرار، بداية من طفولته الصعبة بعد وفاة والدته عندما كان صغيراً ثم والده قبل خمس سنوات.
قال عن طفولته في حي أولوسوسون بغوس: “كان إخوتي الستة وأمي وأبي يعيشون في غرفة واحدة. ورثنا ستة أطفال بعد أن رحل أخي، ثم خمسة بعد أن التحقت أختي بالجامعة”.
وأضاف: “كنت أعلم أنني سأنجح (كلاعب). كانت لدي رؤية لما يمكن أن أكون عليه بعد 10 أو 15 عامًا، رغم أنني كنت في وضع صعب لأنني أعيش في مكان مليء بالمواهب”.
وتابع: “كرة القدم كانت كل ما أفعله. لذلك أنهيت دراستي وأردت التركيز على استثمار وقتي وطاقتي في كرة القدم. ومع ذلك، أنصح الشباب بتجنبها، فهي مغامرة محفوفة بالمخاطر ولا ضمانات للنجاح”.
“لقد عشنا في فقر مدقع.”
تحدث أوسيمين عن فقر عائلته قائلاً: “العيش في فقر مدقع أمرٌ غير مُشجع. كان لدينا جيران يُقدمون لنا الطعام. أتذكر امرأةً كانت تبيع الحلوى هنا، وكانت تُقدمها لنا حتى سدد والدي ديونها”.
هذه ليست الحياة التي تمنيتها لنفسي ولعائلتي. لا أتمنى هذه الحياة حتى لأسوأ أعدائي. كنت أستيقظ صباحًا وأفعل كل شيء بنفسي، واليوم أنا ممتن لأهل حيي.
وواصل أوسيمين الحديث عن حياته السابقة، قائلاً: “لا شيء يجعلني أكثر سعادة من الاستيقاظ ومعرفة أن عائلتي لديها سقف فوق رؤوسهم ويمكنهم تناول ما يريدون، أو أن أفراد عائلتي يمكنهم ركوب أي سيارة”.
رغم رفض أوسيمين عرضًا كبيرًا من الهلال، مفضلًا اللعب مع جالطة سراي، إلا أنه قال: “لا أبحث عن ثروة طائلة. كل ما أريده هو حياة كريمة، وأنا ممتن جدًا لله لأنه لم يتخلَّ عني”.