استقبل رئيس الجمهورية التونسية، قيس سعيّد، اليوم بقصر قرطاج، السيد مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب. 

وخلال اللقاء، عبّر رئيس الجمهورية عن إدانته الشديدة للمجازر الوحشية التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة والضفة الغربية، وفي سائر الأراضي الفلسطينية المحتلة، واصفًا ما يحدث بأنه إبادة جماعية مكتملة الأركان تُرتكب في ظل صمت دولي مطبق. 

وخاطب الرئيس سعيّد ضيفه قائلاً:
“هل هذه هي الشرعية الدولية؟ الشرعية التي تتهاوى الآن في كل فلسطين؟” 

ثم عرض أمامه مجموعة من الصور الموثّقة التي تُظهر مشاهد مؤلمة من آثار القصف الإسرائيلي، مؤكّدًا أن هذه الصور لا تمثّل سوى جزء بسيط من حجم الجرائم اليومية التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني. 

وفي أثناء عرضه لصورة تظهر أطفالًا رُضّع استشهدوا تحت أنقاض القصف، تساءل سعيّد بنبرة ملؤها والغضب:
“ما ذنب هؤلاء الأطفال حتى يُقتَلوا؟ بل ما ذنب هذا الشعب حتى يُحرَم من حقه في تقرير مصيره بنفسه؟” 

وأشار رئيس الجمهورية إلى أن هذا الحق في تقرير المصير منصوص عليه صراحة في عدد من الاتفاقيات الدولية، بما فيها معاهدة فرساي، معتبرًا أن الوقت قد حان لوضع حدّ لهذا الإجرام المنهجي. 

وشدّد سعيّد في ختام اللقاء على أن فلسطين ستظل قضية مبدئية بالنسبة لتونس، قيادة وشعبًا، وأن مواجهة هذا الظلم التاريخي لا تكون بالبيانات الفارغة، بل بمواقف أخلاقية حازمة تُعيد الاعتبار للحق والعدالة. 

وفيما يلي التسجيل الكامل للّقاء.

https://www.facebook.com/share/v/1J8y4bmBKH/

شاركها.