أفادت ثلاثة مصادر متطابقة بأن قوات الدعم السريع نفذت هذا الأسبوع حملة أمنية واسعة بمدينة كاس بولاية جنوب دارفور، أسفرت عن إزالة أكثر من 30 بوابة تفتيش عشوائية، واعتقال العشرات متهمين بالتفلت، ومصادرة سيارات وأسلحة. كما أسفرت الحملة عن ضبط مروّجي المخدرات.

وقال مصدر في قوات الدعم السريع، فضّل عدم ذكر اسمه لـ”دارفور24″، إن الحملة انطلقت من مدينة نيالا بقيادة رئيس الإدارة المدنية يوسف إدريس يوسف، وقائد القيادة المتقدمة أبشر جبريل بلايل.

وأضاف أن الحملة استهدفت البوابات العشوائية المنتشرة في مناطق متعددة على الطريق الرابط بين نيالا وكاس 86 كيلومتراً، بينها بوابة الكيلو 16، والكيلو 28، إلى جانب بوابات في مناطق بلبل أبو جازو، ومراي جنقي، وصولاً إلى كاس.

وأوضح المصدر أن الحملة أسفرت عن اعتقال عدد من مروّجي المخدرات والحبوب المهلوسة، إلى جانب تجار سلاح، كما تمت مصادرة عدد من سيارات الدفع الرباعي “لاندكروزر”، والقبض على عسكريين سابقين من الجيش والشرطة وجهاز المخابرات، وبعض أعضاء حزب المؤتمر الوطني المنحل.

من جهته، قال شاهد عيان من مدينة كاس لـ”دارفور24″ إن القوات داهمت السوق الأسبوعي بالمدينة، وقامت بحلاقة رؤوس بعض الشباب، وجردت أسلحة من عناصر عسكرية لا ترتدي الزي الرسمي لقوات الدعم السريع.

وأشار الشاهد إلى أن الحملة لاحقت تجار السلاح في الأحياء داخل المدينة، وألقت القبض على عدد منهم، كما طوّقت سوق السلاح والمخدرات، وتمكنت من ضبط عدد من المتهمين.

وفي السياق ذاته، أفاد مصدر شرطي سابق لـ”دارفور24” بأن الحملة، التي استمرت لمدة يومين، اعتقلت أكثر من 42 شخصاً، بينهم مدنيون وعسكريون، إلى جانب عدد من مروّجي المخدرات وتجار السلاح، وتم تحويل بعضهم إلى السجن الرئيسي بالمدينة، في حين نُقل آخرون إلى مدينة نيالا.

وأكد المصدر أن المدينة شهدت هدوءاً حذراً عقب انتهاء الحملة، مع تراجع ملحوظ في أصوات إطلاق النار داخل الأحياء.

دارفور 24

المصدر: صحيفة الراكوبة

شاركها.