تعصف الخلافات بالمفاوضات غير المباشرة الجارية حالياً في الدوحة، بين وفدي حركة “” الفلسطينية وإسرائيل، من أجل حسم اتفاق وقف إطلاق النار والرهائن في ، ما استدعى تدخلاً أمريكياً عاجلاً، وفق مصادر مطلعة على الاجتماعات.
وكشفت مصادر إسرائيلية أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطاً على حركة “حماس” لإقناعها بتأجيل التفاوض بشأن نطاق انسحاب من قطاع غزة، والانتقال إلى مناقشة قضايا أخرى.
وذكر مراسل الشؤون الأمريكية في القناة 12 العبرية، باراك رافيد، أن “الطلب الأمريكي جاء على إثر الخلافات المستمرة، وفي محاولة لمنع انهيار المفاوضات بشأن صفقة الرهائن”.
وقال رافيد، في تدوينة عبر حسابه بمنصة “إكس”، إن “خرائط الانسحاب الإسرائيلية، التي عُرضت في الأيام الأخيرة، كانت ولا تزال نقطة الخلاف الرئيسة في المفاوضات بين إسرائيل وحماس”.
وأضاف أنه “رغم بعض المرونة من جانب إسرائيل فيما يتعلق بنطاق الانسحاب من جنوب قطاع غزة، لا تزال حماس تقول إن الخرائط الإسرائيلية ستُبقي الجيش الإسرائيلي في مناطق واسعة من القطاع”.
ونقل رافيد عن مسؤول إسرائيلي كبير ومصدر آخر مشارك في المفاوضات قولهما إنه “لم يتم تحقيق أي تقدم في المحادثات خلال الـ24 ساعة الماضية”، في حين قال أحدهما إن “اليومين الأخيرين لم يشهدا أي تقارب يذكر في المحادثات”.
وكشف الصحفي الإسرائيلي أن “المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف لن يسافر إلى المنطقة في هذه المرحلة، في الوقت الذي سيبقى فيه الوفد الإسرائيلي المفاوض في الدوحة لاستكمال الاجتماعات”.
وأفاد بأن “حماس وافقت على زيادة المنطقة العازلة على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، حيث سيتموضع الجيش الإسرائيلي مستقبلاً، من 700 متر إلى كيلومتر واحد”.
وأشار إلى أن “إسرائيل تصر على المطالبة بمنطقة عازلة بعرض 23 كيلومترات في منطقة رفح، وبعرض 12 كيلومتر في بقية مناطق الحدود مع قطاع غزة”.
وفي محاولة لمنع الخلاف من أن يؤدي إلى انهيار المفاوضات، اقترح الأمريكيون على حماس تأجيل مناقشة قضية انسحاب الجيش الإسرائيلي إلى نهاية المفاوضات، وفق رافيد.
وأوضح الصحفي الإسرائيلي أن “الأمريكيين يقترحون مناقشة قضايا إضافية الآن، مثل قائمة الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم ضمن الصفقة أو قضية توزيع المساعدات الإنسانية، من أجل إغلاق كلا الملفين بشكل نهائي”.
وبحسب الاقتراح الأمريكي، كما يقول رافيد باراك، فإنه “فقط بعد التوصل إلى اتفاقات بشأن القضايا الأخرى كافة، ستعود الأطراف إلى مناقشة حجم الانسحاب من قطاع غزة”.