تستمر الوقفات التضامنية المغربية المندّدة بالإبادة الإسرائيلية للفلسطينيين بقطاع غزة المحتلّ، وأحدثها 100 وقفة، بعد صلاة الجمعة، أمس، خرجت في 58 مدينة مغربية، وفق ما ذكرته الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة.
وخرجت هذه الوقفات، وفق المصدر ذاته، في مدن كبرى وصغرى من بينها أزرو، أكادير، بني ملال، مكناس، سيدي يحيى الغرب، سيدي قاسم، جرسيف، القنيطرة، شفشاون، طنجة، الناظور، أكلميم، بركان، وجدة، سلا، تيفلت، الدار البيضاء، المحمدية، الخميسات، وسطات.
ودعت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة إلى هذه الوقفات “دعما لصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الكيان الصهيوني المجرم، وتنديدا بمجازر الإبادة المستمرة في حق المدنيين بغزة العزة، وسياسة التجويع الممنهج التي يمارسها الكيان المحتل في حق المدنيين بغزة، وما يرافق ذلك من تقتيل أثناء توزيع المساعدات أو ما باتت تعرف بمصائد الموت”، في جمعة الاحتجاج رقم 84 على التوالي منذ 7 أكتوبر من سنة 2023.
وفي تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية قال محمد الرياحي، الكاتب العام للهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، إن “فعاليات اليوم الجمعة تؤكّد على الدعم والإسناد الشعبي المغربي لمعركة طوفان الأقصى، وعلى أحقية مطالب الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة وكل فلسطين؛ وعلى رأسها تحقيق الدولة الفلسطينية الموحدة وعاصمتها القدس الشريف”.
وتجدّد هذه الوقفات في عشرات المدن المغربية “رفض المجازر المستمرة في حق المدنيين بغزة وكامل فلسطين”، مشدّدة على أن هذه الإبادة “تتنافى مع كل الأعراف والمواثيق الضامنة للحق في العيش الكريم والحرية والعدل والكرامة”.
ثم أردف المصرح بأنه عبر هذه الأشكال الاحتجاجية “نرفض ما يتعرض له سكان القطاع من تجويع ممنهج ومحاولات للتهجير القسري، وما يرافق ذلك من قتل أثناء توزيع المساعدات، في ما باتت تعرف بمصائد الموت”.
كما أن هذه الوقفات تستنكر “الصمت الدولي الرسمي والدعم الأمريكي المباشر للكيان الصهيوني المجرم الذي مازال يمارس أبشع صور الإجرام والقتل”، وتؤكد على “الرفض الشعبي للتطبيع مع القتلة والمجرمين، الملطخة أيديهم بدماء الأطفال والنساء”، وفق الكاتب العام للهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة.
تجدر الإشارة إلى أن المغرب يشهد، باستمرار منذ 7 أكتوبر 2023، مسيرات ووقفات ومبادرات تضامنية مع فلسطين المحتلة تنظمها هيئات متعددة، مختلفة الانتماءات الفكرية والسياسية، منها منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان، وأحزاب سياسية، ونقابات مهنية، وفصائل طلّابية، وجمعيات، وهيئات مغربية مدافعة عن فلسطين، من بينها الهيئة المغربية للدعم والنصرة، ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، والجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع التي من بين مكوناتها “الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة”، وأحزاب “الاشتراكي الموحد” و”فيدرالية اليسار الديمقراطي” ودائرة “العدل والإحسان” السياسية، و”النهج الديمقراطي العمالي”، إلى جانب “الحملة المغربية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (بي دي إس)”.
المصدر: هسبريس