12:52 ص


الخميس 10 يوليه 2025

وكالات

علّقت منظمات دولية عدّة، على مقترح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بإنشاء ما وصفه بـ”مدينة إنسانية” في رفح جنوبي غزة؛ لتكون مكانا يستضيف كافة الفلسطينيين من القطاع فيه بشكل كامل.

وأعرب وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني هاميش فالكونر، عن استياء المملكة المتحدة من اقتراح وزير الدفاع الإسرائيلي بنقل سكان غزة إلى رفح، مشددا على ضرورة عدم تقليص مساحة الأراضي الفلسطينية مع تمكين المدنيين من العودة لبلداتهم.

ودعا فالكونر، المجتمع الدولي إلى التحرك نحو اتفاق لوقف إطلاق النار وفتح طريق نحو سلام دائم.

بدورها، اعتبرت منظمة العفو الدولية، توجيهات وخطط وزير الدفاع الإسرائيلي بشأن “المدينة الإنسانية” مشينة وغير إنسانية.

وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، الأربعاء، إن إسرائيل تخطط لاحتجاز سكان غزة قسرا في معسكر اعتقال مغلق فوق أنقاض رفح، موضحا أن الخطة الإسرائيلية لنقل سكان القطاع تمثل تصعيدا خطيرا في مسار الإبادة.

وذكر المرصد الحقوقي، أن الخطة الإسرائيلية تنص على نقل 600 ألف فلسطيني إلى رفح وفرض قيود مشددة على حركتهم، مؤكدا أن المخطط انتهاك خطير للقانون الدولي الإنساني ويندرج ضمن أفعال التهجير القسري.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس صرّح، أمس الأول الاثنين، بأنه وجّه جيش الاحتلال بإعداد خطط لإنشاء ما أطلق عليه “مدينة إنسانية” في رفح جنوبي قطاع غزة، من أجل تجميع الفلسطينيين فيها بشكل كامل.

وذكر كاتس في تصريحاته لصحيفة “هآرتس” العبرية، أن المدينة التي من المقرر أن تستضيف 600 ألف فلسطيني من مواصي غزة إلى المنطقة الجديدة بعد إجراء فحص أمني، مشيرا إلى أن لن يُسمح لهم بمغادرة المدينة فيما بعد.

وأوضح كاتس، أن العمل في المدينة سيبدأ خلال هدنة الـ60 يوما التي يتفاوض عليها الأطراف في الدوحة حاليا، في حال كانت الظروف مناسبة لذلك.

ولفت وزير الدفاع الإسرائيلي، إلى أن تل أبيب تسعى لإقناع “شركاء دوليين” للمشاركة في إدارة المدينة، منّها إلى أن جيش الاحتلال سيتولى تأمين محيط المدينة لكنه لن يديرها أو يشارك في توزيع المساعدات.

شاركها.