لقي “11” شخصاً من عمال التعدين مصرعهم و أصيب العشرات إثر انهيار مأساوي لأحد المناجم التقليدية في منطقة “هويد” الصحراوية الواقعة بين مدينتي عطبرة وهيا، شمال شرق السودان.
الخرطوم ــ التغيير
ووفقًا لمصادر محلية وشهود من المنطقة، فإن الحادث وقع صباح السبت حينما انهارت كميات ضخمة من الرمال والصخور على عمال كانوا ينقبون عن الذهب في منجم بدائي داخل منطقة تُعرف بكثافة النشاط التعديني غير المنظم. وتم انتشال العشرات من الجــ ـثث من تحت الأنقاض، وسط عمليات إنقاذ بدائية وبطيئة بفعل غياب المعدات الثقيلة والكوادر المختصة.
وتقع منطقة “هويد” ضمن النطاق الإداري لولاية نهر النيل، رغم أنها جغرافيًا تلامس حدود ولاية البحر الأحمر، الأمر الذي يُعقّد الإشراف الحكومي على المنطقة في ظل تداخل الصلاحيات وغياب التنسيق الفعال بين السلطات المحلية.ويأتي هذا الحادث بعد انهيار مشابه بنفس الموقع قبل شهرين فقط، خلّف عددًا من الإصابات البالغة، دون أن تُتخذ إجراءات وقائية جدّية بحسب السكان المحليين.
الموارد المعدنية
عقدت الشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة اجتماعًا طارئًا صباح اليوم لمناقشة تداعيات الانهيار الجزئي الذي وقع داخل بئر تقليدية في منجم كرش الفيل بمنطقة هويد الصحراوية، الواقعة بين عطبرة وهيا بولاية البحر الأحمر.
استعرض الاجتماع التقارير الأولية التي أكدت وفاة 11 من المعدنين التقليديين وإصابة 7 آخرين بجروح متفاوتة، وأكدت أنه تم إسعاف المصابين إلى مستشفى أبو حمد لتلقي العلاج.
كانت الشركة قد أوقفت العمل سابقًا في هذا المنجم وحذّرت من مخاطره الكبيرة على الأرواح، وجددت تحذيرها من العمل في المواقع المعلن عن إيقافها حفاظًا على سلامة المواطنين.
و أعلنت الشركة انها سيرت مأمورية ميدانية عاجلة إلى موقع الحادث فور وقوعه لمتابعة الأوضاع بالتنسيق مع السلطات المحلية والأمنية. وأكدت الشركة أنها ستضطلع بواجباتها وفقًا لمسؤوليتها الوطنية والإنسانية، وستواصل متابعة أوضاع التعدين التقليدي لتعزيز معايير السلامة المهنية، داعية جميع المعدنين إلى الالتزام بتوجيهات السلامة والضوابط البيئية.
من جانبه، نعى المدير العام للشركة محمد طاهر عمر جميع المتوفين، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين. يُذكر أن موقع الحادث يقع ضمن نطاق امتياز شركة النواتي العاملة في مجال التعدين.
المصدر: صحيفة التغيير