29 يونيو 2025Last Update :

– أعلنت السلطة القضائية في إيران، اليوم الأحد، أن الضربة الإسرائيلية التي استهدفت سجن إوين شمال طهران في وقت سابق هذا الأسبوع أودت بحياة 71 شخصا على الأقل، وذلك بعد أيام على دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران حيز التنفيذ.

وقال المتحدث باسم السلطة القضائية، أصغر جهانغير، إن “بحسب الأرقام الرسمية، قتل 71 شخصا في الهجوم على سجن إوين”، مشيرا إلى أن الضربة وقعت الإثنين الماضي ضمن إطار الحرب بين البلدين، التي اندلعت في 13 حزيران/يونيو، واستمرت 12 يوما.

وأكدت إسرائيل أنها استهدفت، الإثنين الماضي، المجمع الأمني شديد التحصين المعروف بسجن إوين الواقع شمال طهران، وذلك في إطار حربها مع إيران.

وأوضح المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية أن من بين ضحايا القصف موظفين إداريين في السجن، وجنودا، وسجناء، وزوارا، إضافة إلى سكان يقيمون في محيط المنشأة.

وأظهرت صور نشرها موقع “ميزان أونلاين” التابع للسلطة القضائية أضرارا جسيمة، بما في ذلك جدرانا محطمة، وسقوفا منهارة، وأكواما من الركام تعمل الرافعات على إزالتها.

وأشارت السلطة القضائية إلى أن “المركز الصحي” و”قاعة الزيارة” في السجن استهدفا بشكل خاص.

وأعلنت السلطات الإيرانية، أنها نقلت معتقلين من مجمع إوين إلى سجون أخرى، في أعقاب الضربة.


اقرأ|ي أيضاً| البرلمان الإيراني يوافق على تعليق التعاون مع الوكالة الدولية الذرية


ويضم سجن إوين الفرنسية سيسيل كولر (40 عامًا) وشريكها جاك باريس، المعتقلين منذ 7 أيار/مايو 2022 خلال زيارة سياحية إلى إيران بتهمة “التجسس”. وتعتبرهما فرنسا “رهينتين” وتطالب بالإفراج الفوري عنهما.

وأكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أن كولر وباريس “لم يصابا بجروح” في القصف، واصفا الضربة بأنها “غير مقبولة”.

ويعرف سجن إوين بأنه واحد من أكثر المجمعات الأمنية والعقابية تحصينا في إيران، ويستخدم لاحتجاز معتقلين سياسيين ومعارضين ونشطاء حقوقيين وصحافيين. وقد أدرجت منظمات حقوقية السجن ضمن قائمة المواقع سيئة السمعة بسبب الانتهاكات والتعذيب وسوء المعاملة الموثقة ضد السجناء.

وبحسب مراقبين، فإن استهداف إسرائيل لهذا الموقع جاء في سياق محاولة ضرب ما تعتبره بنية تحتية للسيطرة الأمنية الإيرانية وقمع المعارضة الداخلية، وكذلك لتوجيه رسالة سياسية بأن منشآت النظام الحساسة، بما في ذلك الأمنية منها، ليست بمأمن من الهجمات.

وتأتي هذه الضربة الدامية بعد أسبوعين من التصعيد العنيف بين إسرائيل وإيران، الذي شمل تبادل ضربات صاروخية وجوية واسعة النطاق، قبل أن يتوصلا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار أنهى رسميًا 12 يوما من القتال الذي خلف دمارا واسعا وخسائر بشرية كبيرة في الجانبين.

شاركها.