أعلنت وزيرة العمل والصحة والشؤون العائلية الفرنسية، كاثرين فوتّران، عن دخول قرار جديد حيز التنفيذ يمنع التدخين في عدد من الفضاءات العامة المفتوحة، وعلى رأسها الشواطئ، وذلك ابتداء من فاتح يوليو 2025.
ويشمل الحظر أيضا الحدائق العامة، المرافق الرياضية، محطات الحافلات، إضافة إلى محيط المدارس، المكتبات والمسابح، وذلك بهدف حماية الأطفال من أضرار التدخين السلبي وتعزيز الحق في استنشاق هواء نقي.
وينص القرار، الصادر ضمن مرسوم نُشر في الرسمية بتاريخ 28 يونيو، على فرض غرامة تصل إلى 135 يورو (نحو 153 دولار) على المخالفين.
في المقابل، تستثني الإجراءات الجديدة المقاهي وأماكن الجلوس الخارجية المعروفة بـ”التيراس”، فضلا عن السجائر الإلكترونية التي لم يشملها الحظر في هذه المرحلة.
وحسب وسائل الإعلام الفرنسية، فإن عدد الوفيات المرتبطة بالتبغ يُقدّر سنويا بـ 75 ألف حالة، أي ما يعادل 200 وفاة يوميا، في وقت يعرف فيه معدل التدخين اليومي لدى البالغين تراجعا متواصلا، ليسجل أدنى مستوياته التاريخية بـ 23.1%.
وقد أثار القرار تفاعلات متباينة، إذ رحب به البعض معتبرا إياه “خطوة ضرورية لحماية الأطفال والبيئة”، في حين عبّر آخرون عن معارضتهم له بدعوى أنه يتجاوز الحريات الفردية.
ويأتي هذا الإجراء في سياق توجه أوروبي متصاعد للحد من التدخين في الأماكن العامة، خاصة تلك التي يتردد عليها الأطفال، وذلك في إطار سياسات الصحة العامة الرامية إلى تقليل مخاطر التعرض للتدخين غير المباشر.
المصدر: العمق المغربي