في مشهد لا يخلو من المفارقات، باغتت الصواريخ الإيرانية السيدة سارة نتنياهو، زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أثناء تواجدها في أحد مراكز التجميل. ووفقًا لما تم تداوله في وسائل إعلام محلية، كانت سارة تخضع لجلسات عناية تجميلية تشمل المانيكير والبوتوكس، حين دوت صفارات الإنذار، ما اضطرها للركض إلى أقرب ملجأ.

المشهد أثار تفاعلًا واسعًا، حيث ظهرت زوجة رئيس الوزراء دون مكياج أو حراسة مشددة، جالسة بين مدنيين مذعورين على كرسي بلاستيكي داخل ملجأ عام، في صورة غير معتادة لشخصية عامة لطالما ارتبطت بالبروتوكولات المشددة.

الحادثة تحولت إلى مادة للنقاش السياسي والاجتماعي، إذ وجد فيها البعض تعبيرًا حيًا عن هشاشة الواقع الأمني في إسرائيل، التي كثيرًا ما تتحدث عن تفوقها الاستراتيجي في المنطقة. بينما رأى آخرون أن ما حدث يكشف أن لا أحد بمنأى عن الخطر، حتى في أعلى هرم السلطة.

في النهاية، لعل هذه اللحظة العابرة تختزل كثيرًا من التناقضات في المشهد الإسرائيلي، حيث تفرض الصواريخ واقعًا لا يمكن تجاهله، حتى على من اعتادوا التجمّل خلف الجدران السميكة.

شاركها.