أفادت تقارير إعلامية بأن أكثر من 57 ألف إسرائيلي دخلوا إلى الأراضي المغربية منذ اندلاع الحرب في غزة، في موجة هجرة مفاجئة وصفها مراقبون بأنها “غير مسبوقة”، وسط توقعات بارتفاع العدد إلى 200 ألف شخص في حال استمرار التصعيد العسكري مع إيران، بحسب مصادر إعلامية عبرية.

وبحسب ما نقلته مصادر مطّلعة، أنشأ مكتب الاتصال الإسرائيلي في العاصمة الرباط خلية أزمة خاصة لمتابعة أوضاع القادمين الجدد، وإحصاء أعدادهم، وسط حديث عن إقامات طويلة الأمد وليس زيارات سياحية عابرة.

هذه التطورات أثارت قلقًا واسعًا في الأوساط المغربية، لا سيما مع ملاحظة ارتفاع كبير في أسعار الفنادق بنسبة تجاوزت 100% في بعض المدن الكبرى، مما تسبب في ضغط على البنية التحتية السياحية والعقارية. ويرى البعض أن هذا التدفق قد يفتح الباب أمام ما وصفوه بـ”الاستيطان الناعم” الذي قد يمتد لاحقًا إلى العقارات وربما إلى طلبات الحصول على الجنسية.

من جهة أخرى، أثار الموقف الرسمي المغربي انتقادات في الداخل، حيث اعتبر معارضون أن التعامل مع الملف يتم وفق اعتبارات سياسية واقتصادية لا تراعي بالضرورة الانعكاسات الاجتماعية ولا تتوافق مع الموقف الشعبي الرافض للتطبيع.

يأتي ذلك في وقت تتواصل فيه العمليات العسكرية في قطاع غزة، وسط صمت مغربي رسمي تجاه التطورات الميدانية، ما دفع منتقدين إلى اعتبار أن ما يجري هو جزء من سياسات تطبيع أوسع تهدف إلى تعميق العلاقات مع إسرائيل، على حساب القضية الفلسطينية ومصالح الشعب المغربي.

شاركها.