في ظل تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، كشف استطلاع رأي أجرته صحيفة وول ستريت جورنال أن غالبية الأمريكيين يرفضون التدخل العسكري ضد طهران، رغم اعتقاد 70% منهم أن البرنامج النووي الإيراني يمثل تهديدًا حقيقيًا للولايات المتحدة.
الاستطلاع، الذي شمل عيّنة من ألف مواطن أمريكي، أظهر أن 45% يعارضون توجيه ضربات جوية لإيران، بينما لم يؤيد التصعيد سوى 25% فقط. المفارقة أن الانقسام السياسي كان واضحًا: ثلثا الديمقراطيين يرفضون التدخل، فيما لم يحصل خيار الضربة العسكرية على تأييد كامل حتى بين الجمهوريين، إذ أيده 47% فقط.
يأتي هذا في وقت حساس للغاية، إذ نفذت إسرائيل هجمات استهدفت منشآت نووية داخل إيران، وردت طهران بصواريخ دقيقة، مما زاد من احتمالات الانزلاق نحو مواجهة واسعة. لكن داخل الولايات المتحدة، الرسالة تبدو واضحة: “ليست حربنا.. ولا نريد دفع الثمن مجددًا”.
وفيما يواصل دونالد ترامب إطلاق تهديداته، تشير الأرقام إلى أنه لا يملك تفويضًا شعبيًا لخوض حرب جديدة، في وقت يخشى فيه الأمريكيون من تكرار سيناريو العراق، حيث الكلفة الاقتصادية والبشرية كانت باهظة ولا تزال آثارها قائمة.