عمت موجة من الغضب والاستياء أوساط ساكنة مدينة خنيفرة، صباح اليوم، بعد حملة مفاجئة نفذها المكتب الوطني للكهرباء أسفرت عن قطع التيار الكهربائي عن حوالي 300 منزل، دون سابق إنذار، وفي ذروة موجة الحرارة التي تضرب الإقليم.
ووفق شهادات متطابقة استقتها جريدة “العمق” من عدد من المتضررين، فقد تمت عملية القطع بطريقة “عشوائية وغير إنسانية”، حيث لم تراع الظروف الاجتماعية للأسر، ولا أوضاعهم الاقتصادية، ولا حتى أدنى مستويات التواصل أو الإشعار المسبق، مما أدخل العشرات في معاناة حقيقية، لا سيما مع ارتفاع درجات الحرارة، وغياب التهوية والتبريد، وتعطل أجهزة حفظ الأغذية والأدوية الحساسة مثل الأنسولين.
الغريب، حسب المتحدثين، أن الغرامات المترتبة عن بعض التأخيرات في الأداء تجاوزت أحيانا القيمة الأصلية للفاتورة، وهو ما اعتبره كثيرون “ابتزازا مغلفا” وانزياحا خطيرا عن منطق الخدمة العمومية إلى منطق الجباية القهرية على حد وصفهم.
ولم يفت المحتجون التعبير عن غضبهم على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تناقلت صفحات محلية عدة شكاوى متفرقة، استنكرت “الأسلوب التعسفي وغير المهني” الذي تم به تنفيذ الحملة، في غياب قنوات الحوار أو إشعار رسمي يتيح للمواطنين فرصة تسوية أوضاعهم بشكل طوعي.
وفي هذا السياق، طالب سكان خنيفرة بتدخل عاجل للسلطات الإقليمية والمركزية، لمساءلة مسؤولي المكتب الوطني للكهرباء، ووضع حد لما وصفوه بـ”العقاب الجماعي”، داعين إلى نهج مقاربة أكثر إنصافا تراعي الوضعية المعيشية للأسر، وتكرس احترام الكرامة الإنسانية، لا سيما في ظل الأزمة الاقتصادية التي يعرفها الإقليم.
المصدر: العمق المغربي